مقدمة عن صحة الطفل
صحة الطفل هي الحالة الجيدة التي يتمتع بها في جميع الجوانب, الصحية والبدنية والعقلية والعاطفية والنفسية والاجتماعية والسلوكية والتعليمية بداية من لحظة ولادته حتي بلوغه لسن الرشد.
وتشمل صحة الطفل سلامته من الأمراض وحمايته منه, سلامة نموه العقلي والنفسي والعاطفي من خلال وجوده في بيئة أسرية سليمة, سلامة سلوكه وتعليمه من خلال رعايته بشكل جيد ومنحه التربية المثالية لتنشئة أفضل. وينبغي متابعة نمو الطفل وتطوره في كافة الجوانب والموازنة بينهما بشكل جيد, لضمان تمتع الطفل بالصحة المثالية الخالية من الأمراض.
وتُعتبر التغذية من أهم الأشياء التي تخص صحة الطفل, حيث ينبغي تقديم الغذاء المناسب له حسب المرحلة العمرية التي يمر بها, بداية من الرضاعة الطبيعية حتي إتمامه الشهر السادس وإدخال الأطعمة الصلبة له, ثم تغذيته بعد ذلك وإمداده بكافة العناصر الغذائية التي تضمن له احتياجاته الأساسية من الطعام.
والتغذية هي الدعامة الأساسية لصحة الطفل خلال سنواته الأولى من العمر، لذلك يجب توفير الغذاء الصحي المتوازن, الذي يمنح الجسم كافة العناصر التي يحتاجها لبناء خلاياه وأنسجته ونموها وتطورها والقدرة على محاربة الأمراض المختلفة.
ويوجد العديد من العوامل التي قد تؤثر في صحة الطفل سواء بالسلب أو بالإيجاب ومنها العوامل الوراثية, والعوامل البيئية, والعوامل المناعية, والتي يختلف التعامل معها على حسب حالة الطفل ومايمر به.
الصحة البدنية للطفل
يجب الاهتمام بالصحة البدنية للطفل والتي تعد واحدة من أهم عوامل صحة الطفل العامة، وإدراج النشاطات والتمارين المتنوعة في الروتين اليومي له, وذلك لتحسين نموه وتطوره وتمتعه بصحة جيدة, لما لها العديد من الفوائد مثل تحسين اللياقة البدنية للطفل وحثه على ممارسة ألعاب القوة والتحمل, الحفاظ على صحة العظام, الوقاية من الإصابة بالقلق والاكتئاب والتوتر, تعزيز تدفق الدم إلى جميع أعضاء الجسم, تحسين الوظائف الإدراكية مثل التفكير والذاكرة, والحفاظ على المعدل الطبيعي لوزن الجسم وتجنب الإصابة بالسمنة.
فالطفل بحاجة إلى ممارسة النشاط البدني لمدة ساعة يوميًا, وينبغي مشاركته في ذلك وتشجيعه على اللعب والحركة والنشاط لتحسين صحته, والبحث عن الأنشطة المفضلة له, فإذا كان الطفل يحب الرياضة فيمكنه المشاركة في العديد من الألعاب مثل كرة القدم, والمشي, والجري, وركوب الدراجة, وإذا كان يٌفضل الرقص فيمكنه المشاركة في الدروس الخاصة بالرقص, وإذا كان يُفضل الرسم أو القراءة فيمكنه الذهاب إلي المكتبات العامة أو المعارض الفنية المختلفة.
الصحة النفسية والعقلية للطفل
يرغب الطفل في الشعور بالحب الدائم من الوالدين والاهتمام به بشكل مستمر والذي بدوره واحد من اهم دوافع الحفاظ على صحة الطفل النفسية, وتفهم احتياجاته ومشاعره, حيث يتسبب عكس ذلك في حدوث اضطرابات السلوك النفسي لديه, والتي تتطور لديه بشكل سلبي حتي الكبر ويصبح سلوكه عدواني وعنيف, لذلك يجب توفير المحبة والعاطفة له منذ الصغر.
ولكن تتعدد العوامل التي تؤثر في الصحة النفسية للطفل وتؤدي إلى حد\وث اضطراب لديه, كالعوامل الوراثية التي تنتقل من الأم أو الأب إلى إليه, التعامل مع الطفل بشكل عنيف وسيء, التعامل بأساليب صعبة مع الطفل, البيئة الأسرية الغير مستقرة والمليئة بالتوتر والقلق, كثرة أفراد العائلة وانشغال الوالدين مع أحد الأبناء وإهمال الآخر, انفصال الوالدين عن بعضهم البعض, والتقصير في احتياجات الطفل المادية أو العاطفية.
الصحة الجسدية للطفل
يجب الاهتمام بالصحة الجسدية للطفل ومتابعة نموه وتطوره, من خلال قياس طول ووزنه شهريًا, القيام بفحص النظر والسمع جيدًا, الاهتمام بصحة الفم والأسنان وتشجيع الطفل على غسل أسنانه من مرتين إلى 3 مرات يوميًا, الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين بشكل منتظم, عمل تحاليل شاملة للتأكد من عدم معاناته من أي مشاكل صحية.
وهناك بعض الأمراض التي قد تؤثر على صحة الطفل ونموه وهي الأمراض الوراثية, اضطرابات الهرمونات, الإصابة بالأمراض الذاتية أو المعدية كالأنيميا والحصبة والجدري والالتهابات الجلدية المختلفة.
وينبغي الاهتمام بتناول الطفل للغذاء الصحي المتوازن الضروري لصحة الجسم ونموه وتطوره, والابتعاد عن الأطعمة الضارة والغير صحية كالوجبات السريعة والأطعمة المحفوظة, مع ضرورة تناول وجبة الإفطار يوميًا لما لها من أهمية كبيرة في إمداد الجسم بالطاقة اللازمة لممارسة نشاطه اليومي.
كيف نحافظ على صحة الطفل
تهتم كل أم بالحفاظ على صحة الطفل وحمايته من التعرض للكثير من العوامل التي قد تؤثر في صحته بشكل سلبي, لذلك يوجد بعض النصائح التي تُساعد في الحفاظ على صحة الأطفال وهي:
- يجب الاهتمام بحصول الأطفال على الرضاعة الطبيعية بشكل كافي خلال الشهور الأولي, لقدرة لبن الأم على منح الطفل كافة العناصر التي يحتاجها لنموه بشكل صحي, بجانب ذلك فإنها تقوي مناعة الطفل وتُعزز من قدرتها على مواجهة الأمراض، حيث أن الرضاعة الطبيعية مفيدة بشكلٍ كبير لـ صحة الطفل بشكلٍ عام في بداية عمره.
- تناول الأطفال للطعام الصحي الغني بالعناصر الغذائية المتنوعة كالفيتامينات والبروتينات والمعادن والألياف، وتقديم كميات كافية له من جميع أنواع الطعام, مع ضرورة تجنب الأطعمة الغير صحية والوجبات السريعة والمحفوظة والسكريات التي تضر بصحة الجسم وتؤثر على نموهم.
- الحرص على نظافة الأطفال الشخصية بشكل كبير ونظافة المكان المتواجدين به, والتأكد من نظافة الطعام والشراب الذي يتناولونه, ونظافة ألعابه أيضًا, مع ضرورة غسل اليدين قبل الأكل وبعده.
- الحرص على متابعة مواعيد التطعيمات الخاصة بالأطفال, وأخذها في مواعيدها دون تأخيرها لحمايتهم من خطر الإصابة بالأمراض الخطيرة مثل شلل الأطفال والتهاب الكبد الفيروسي.
- ينبغي حصول الأطفال على قسط كافي من النوم وتشجيعهم على النوم المبكر وتجنب السهر, لما له من فوائد عديدة لـ صحة الطفل مثل تقوية المناعة, تنشيط الدماغ والذاكرة, ومنح الجسم النشاط والحيوية, لذا يجب أن ينام الأطفال ما لا يقل عن 8 ساعات يوميًا.
- من الضروري ممارسة الطفل لبعض التمارين الرياضية بشكل يومي, لأنها تعمل على تنشيط قدراته العقلية, تقوية جسده, منحه الطاقة الإيجابية, الحفاظ على الوزن, وحمايته من الإصابة بالأمراض.
- يجب وقاية الأطفال من التعرض للأمراض المختلفة, فمن الطبيعي أن يكون الطفل معرض للإصابة بالعدوي والفيروسات مثل البرد والأنفلونزا والسعال وارتفاع درجة حرارته, لذلك ينبغي إبعاد الطفل عن مُسببات الأمراض بشكل كبير.
- الحرص على تجنب الأطفال التدخين والابتعاد عن المدخنين قدر الإمكان, لأن التدخين السلبي يؤثر على صحة الأطفال ويُزيد من خطر تعرضه لأمراض الجهاز التنفسي مثل الربو والكحة والتهاب الشعب الهوائية.
- ينبغي عدم تعريض الأطفال للعنف والضغوطات النفسية والاضطرابات المختلفة لأنها تؤثر بشكل سلبي على صحتهم.
تحسين صحة الأطفال
تسعى كل الأمهات إلى تحسين صحة أطفالهم وحمايتهم من الأمراض والعدوي والفيروسات, لذا نعرض بعض النصائح التي تًساعد في تحسين صحة الطفل بشكلٍ عام وهي:
- تناول الغذاء الصحي الغني بكافة العناصر الغذائية خاصة الفواكه والخضروات.
- الابتعاد عن تقديم الأطعمة الغير صحية للأطفال كالمشروبات الغازية والحلويات.
- شرب كميات كافية من الماء يوميًا وتناول السوائل والعصائر الطبيعية المصنوعة في المنزل.
- ممارسة الأطفال للأنشطة الترفيهية المتنوعة كالجري والمشي والسباحة والتزلج.
- تجنب إعطاء الأطفال لأي نوع من الأدوية بدون استشارة الطبيب.
- ضرورة حصول الأطفال على كافة اللقاحات والتطعيمات الخاصة بالأمراض المختلفة مثل شلل الأطفال والتيتانوس والديفتيريا.
- تشجيع الأطفال على الحركة والنشاط وممارسة الرياضة باستمرار.
- الاهتمام بنظافة الأطفال بشكل يومي من خلال الاستحمام وغسل اليدين بالماء والصابون.
- تجنب استعمال الأدوات الشخصية التي تخص الآخرين مثل فرشاة الشعر والأسنان.
- تجنب تعرض الأطفال لأي مشاعر سلبية مثل القلق والتوتر والخوف والاكتئاب.
اقرأي المزيد من المواضيع الشيقة
حليب بريمالاك LF لحساسية اللاكتوز والاسهال من عمر يوم الى سنه
30 / سبتمبر / 2022
حليب بريمالاك HA2 للحساسية من عمر شهر الى 6 شهور
29 / سبتمبر / 2022
حليب بريمالاك CMA للحساسية من حليب الابقار من عمر يوم الى 12 شهر
27 / سبتمبر / 2022